فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا أَدُلُّهُ عَلَى مَنْ يَحْمِلُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ" رَوَاهُ مُسْلِمٌ. [م: 1893].
210 - [13] وَعَنْ جَرِيرٍ قَالَ: كُنَّا فِي صَدْرِ النَّهَارِ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فَجَاءَهُ قَوْمٌ عُرَاةٌ مُجْتَابِي النِّمَارِ. . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
به، ولهذا حذف.
وقوله: (من دلّ على خير) أورد الحديث في باب العلم؛ لأن الدلالة تعليم، ثم إن كانت هذه الدلالة بالقول بأن قال له: اذهب إلى فلان فاسأله فإنه سيجيء بحملك كان تعليمًا بالقول، وإن دل عليه من غير قول كان بالفعل، فإن قلت: كيف يمكن الدلالة من غير قول أصلًا؟ قلت: يكفي في ذلك ذكره في حضرته -صلى اللَّه عليه وسلم- ثم دلالته، ولا حاجة إلى قول آخر.
210 - [13] (جرير) قوله: (مجتابي النمار) في (القاموس) (?): اجتاب القميص: لبسه، والنمار جمع نمرة، وهي شملة فيها خطوط بيض وسود، أو بردة من صوف يلبسها الأعراب، وفي (النهاية) (?): كل شملة مخططة من مآزر الأعراب (?) فهي نمرة، وجمعها نمار، كأنها أخذت من لون النمور فيها من السَّواد والبياض، وهي من الصفات الغالبة، أي جاءه قوم لابسي أُزُرٍ مخطّطة من صوف، وفي (مجمع البحار) (?): نمرة بفتح النون وكسر ميم: بردة من صوف أو غيره مخطط،