5698 - [1] عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: إِنِّي كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- إِذْ جَاءَهُ قومٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ فَقَالَ: "اقْبَلُوا الْبُشْرَى يَا بَنِي تَمِيمٍ! ". . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
العرش والكرسي والسموات والأرضين والملائكة والجن والإنس، كما نطقت به الأحاديث.
واتفقوا على أن الأجسام محدثة ذواتها وصفاتها، فقال بعضهم: أول ما خلق من الأجسام الماء؛ لأنه قابل لكل الصور، فإن الماء إذا لطف صار هواء، وتكونت النار من صفوة الماء، والسماء تكونت من دخان النار، وينسب هذا القول إلى بعض الحكماء، يقال له: تالس الملطي (?)، لكنهم قالوا: إنه أخذه من مشكاة النبوة، إذ جاء في السفر الأول من (التوراة): إن اللَّه خلق جوهرًا فنظر إليه نظر الهيبة فذابت أجزاؤه، فصارت ماء، ثم ارتفع منه بخار كدخان، فخلق منه السموات، فظهر على وجه الماء زبد فخلق منه الأرض، ثم أرساها الجبال، وقد اختلفت في ذلك أقوال عن الناس، وهذه الأمور مما لا يدرى بالعقل والقياس إلا بالوحي السماوي والاستنباط مما ورد به الوحي، واللَّه أعلم بحقائق الأمور.
الفصل الأول
5698 - [1] (عمران بن حصين) قوله: (قوم من بني تميم) وفي رواية: (نفر)، وفي أخرى: (ناس من بني تميم).
وقوله: (اقبلوا البشرى) أي: ما يوجب بشارتكم بالجنة، والفوز بسعادة الدين