5620 - [9] وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يَأْكُلُونَ فِيهَا وَيَشْرَبُونَ، وَلَا يَتْفُلُونَ وَلَا يَبُولُونَ وَلَا يَتَغَوَّطُونَ وَلَا يَمتَخِطُونَ". قَالُوا: فَمَا بَالُ الطَّعَامِ؟ قَالَ: "جُشَاءٌ وَرَشْحٌ كَرَشْحِ الْمِسْكِ، يُلْهَمُونَ التَّسْبِيحَ وَالتَّحْمِيدَ كَمَا تُلْهَمُونَ النَّفَسَ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ. [م: 2835].
5621 - [10] وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ يَنْعَمُ، وَلَا يَبْأَسُ، وَلَا يَبْلَى ثِيَابُهُ،
ـــــــــــــــــــــــــــــ
رجل واحد من التودد وحسن الخلق والموافقة ليس في أحد منهم خلق مذموم كما قال في الحديث الآخر: (لا اختلاف بينهم ولا تباغض، قلوبهم قلب واحد)، ويكون قوله بعد: (على صورة أبيهم آدم) ابتداء كلام آخر، انتهى.
قال العبد الضعيف -عفا اللَّه عنه-: الأرجح الفتح؛ رواية لكونه رواية الجماعة، ودراية لكونه شاملًا للخلق الظاهر والباطن، فإن الخلق بالفتح: الإبداع والتقدير الذي معناه آفريدن أي آفريده شده، ويشمل القبيلين وإنما يفرق بينه وبين الضم إذا قوبل به، نعم الخلق بالضم يختص بالصفات الباطنة، فهو كالفذلكة للمجموع على ما قال الطيبي (?)، واللَّه أعلم.
5620 - [9] (جابر) قوله: (فما بال الطعام) أي: فما بال فضل الطعام. و (الجشاء) بضم الجيم: تنفس المعدة من الامتلاء، ويقال بالفارسية: آروغ.
وقوله: (كما تلهمون النفس) مشاكلة.
5621 - [10] (أبو هريرة) قوله: (ينعم ولا يبأس. . . إلخ)، يعني ليس في الجنة