حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "الدَّجَّالُ يَخْرُجُ مِنْ أَرْضٍ بِالْمَشْرِقِ يُقَالُ لَهَا: خُرَاسَانُ، يَتْبَعُهُ أَقْوَامٌ كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ المَجَانُّ المُطَرَّقَةُ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. [ت: 2237].
5488 - [25] وَعَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَنْ سَمِعَ بالدَّجَّالِ فَلْيَنْأَ مِنْهُ، فَوَاللَّهِ إِنَّ الرَّجُلَ لَيَأْتِيهِ وَهُوَ يَحْسِبُ أَنَّهُ مُؤْمِنٌ فَيَتَّبِعُهُ مِمَّا يَبْعَثُ بِهِ مِنَ الشُّبُهَاتِ". رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ. [د: 4319].
5489 - [26] وَعَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ بْنِ السَّكَنِ قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يَمْكُثُ الدَّجَّالُ فِي الأَرْضِ أَرْبَعِينَ سَنَةً، السَّنَةُ كَالشَّهْرِ، وَالشَّهْرُ كَالْجُمُعَةِ، وَالْجُمُعَةُ كَالْيَوْمِ،
ـــــــــــــــــــــــــــــ
والثاء المثلثة بلفظ التصغير.
وقوله: (كأن وجوههم المجان المطرقة) قد سبق معناه في (كتاب الفتن)، وحاصله كالأتراس التي يطبق عليها الجلود بعضها على بعض.
5488 - [25] (عمران بن حصين) قوله: (فلينأ) أي: فليبعد, أصله ينأى فحذفت الألف جزمًا.
وقوله: (وهو يحسب أنه) الضمائر للرجل، أي: يحسب نفسه (أنه مؤمن) موقن لا يتزلزل إيمانه، فإذا رأى ما مع الدجال من السحر وإحياء الأموات وأمثال ذلك وقع في الكفر والضلالة، فيتبع الرجل الدجال.
5489 - [26] (أسماء) قوله: (يمكث الدجال في الأرض أربعين سنة) قد سبق في (الفصل الأول) من حديث النواس بن سمعان أن لبثه أربعون يومًا، فقيل: