أَعْوَرُ عَيْنِ الْيُمْنَى، أَقْرَبُ النَّاسِ بِهِ شَبَهًا ابْنُ قَطَنٍ"، وَذَكَرَ حَدِيثَ أَبِي هُرَيْرَةَ: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا" فِي (بَابِ الْمَلَاحِم)، وَسَنَذْكُرُ حَدِيثَ ابْنِ عُمَرَ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فِي النَّاس فِي (بَاب قصَّة ابْن الصياد) إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى. [خ: 3440، م: 169].
5484 - [21] عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ فِي حَدِيثِ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ: قَالَ (?): فَإِذَا أَنَا بِامْرَأَةٍ تَجُرُّ شَعَرَهَا،
ـــــــــــــــــــــــــــــ
كانوا يطوفون بالبيت قبل أن يمنعوا من قربهم المسجد الحرام.
وقال الطيبي (?): هذه رؤيا رآها -صلى اللَّه عليه وسلم-، وتعبيرها أنه رأى أن عيسى سيظهر يحول حول الدين لإقامته وإصلاح ما فيه من الخلل، وأن الدجال سيظهر يحول حوله يبغي العوج والفساد.
الفصل الثاني
5484 - [21] (فاطمة بنت قيس) قوله: (بامرأة تجر شعرها) لطول شعرها كما قال في الحديث السابق: (أهلب كثير الشعر)، وقيل في تطبيقه بالحديث السابق الذي ذكر فيه الدابة: إنه يمكن أن يكون للدجال جاسوسان دابة وامرأة، وإنه يصح إطلاق الدابة على الإنسان لغة، فإنه اسم لكل ما يدب، وقد وقع إطلاقها عليه في القرآن في غير موضع، والتخصيص بذوات الأربع أو أخص منه إنما هو بحسب العرف العام، أو لأن الجساسة كانت شيطانة تتمثل بأي صورة شاءت، وهذا أولى وأظهر؛