فَقَالَ النَّاسُ: نَعَمْ، أَلَا إِنَّهُ فِي بَحْرِ الشَّامِ أَوْ بَحْرِ اليَمَنِ، لَا بَلْ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ مَا هُوَ، وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى الْمَشْرِقِ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ. [م: 2942].

5483 - [20] وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "رَأَيْتُنِي اللَّيْلَةَ عِنْدَ الْكَعْبَةِ، فَرَأَيْتُ رَجُلًا آدَمَ كَأَحْسَنِ مَا أَنْتَ رَاءٍ مِنْ أُدْمِ الرِّجَالِ، لَهُ. . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

لوجوه: إحداها: طهارتها من نجاسة الدجال على ساكنها السلام والتحية.

وقوله: (إلا أنه في بحر الشام أو بحر اليمن، لا بل من قبل المشرق) لما أبهم اللَّه تعالى أمر الساعة ووقت قيامها وأوقات ظهور أماراتها بالتعيين -ولهذا وقع اختلاف في الأحاديث في ترتيبها وتقدم بعضها على بعض- أبهم مكان الدجال موثقًا مردودًا بين هؤلاء الأماكن الثلاثة مع غلبة الظن في آخرها، وهو أيضًا غير متعين، بل الذي علم كونه قبل المشرق، وهذا معنى نفي الأولين وإثبات الثالث، ويمكن أن يكون هذا الترديد لأجل أنه ينقل من بعضها إلى بعض، واللَّه أعلم.

وقوله: (ما هو) قال القاضي عياض في (المشارق) (?): (ما) هنا صلة، يعني زائدة وليست بنافية، أي: يدخل من قبل المشرق هو، انتهى، وذكر الطيبي (?) وجهًا آخر، وهو أن يكون بمعنى الذي، أي: الذي هو فيه المشرق، وذكر له أمثلة.

5483 - [20] (عبد اللَّه بن عمر) قوله: (رجلًا آدم) قال في (القاموس) (?): الأدمة بالضم في الإبل: لون مشرب سوادًا أو بياضًا، أو هو البياض الواضح، وفي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015