ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا"، ثُمَّ يَقُولُ سَفِينَةُ: أَمْسِكْ: خِلَافَةَ أَبِي بَكْرٍ سَنَتَيْنِ، وَخِلَافَةَ عُمَرَ عَشْرَةً، وَعُثْمَانَ اثْنَتَيْ (?) عَشْرَةَ، وَعَلِيٍّ سِتَّةً. رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ. [حم: 5/ 220، د: 4646، ت: 226].
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وإن سمّوا بذلك مجازًا، ولكونهم خلفًا لمن مضى وقائمين مقامهم.
وقوله: (ثم تكون) صحح بالتاء والياء، فإن كان بالتاء فالضمير للخلافة، أي: تصير، أي: تتبدل، وإن كان بالياء فالضمير للأمر أو نحوه.
وقوله: (أمسك خلافة أبي بكر سنتين. . . إلخ)، المذكور في (جامع الأصول) (?): كانت خلافته -رضي اللَّه عنه- سنتين وأربعة أشهر، وخلافة عمر -رضي اللَّه عنه- عشر سنين ونصفًا، وخلافة عثمان -رضي اللَّه عنه- اثنتي عشرة سنة إلا أيامًا، وخلافة علي -رضي اللَّه عنه- أربع سنين وتسعة أشهر، انتهى.
وعلى هذا يتم خلافة الخلفاء الأربعة في تسعة وعشرين سنة وسبعة أشهر، وتبقى خمسة أشهر في ثلاثين سنة، وتتم بالحسن بن علي -رضي اللَّه عنهما-، وهو متمم الخلافة الكبرى، والمشار إليها بهذا الحديث، وفي (مجمع البحار) (?) لأبي بكر سنتان وثلاثة أشهر وتسع ليال، ولعمر عشر سنين ونصف وخمس ليال، ولعثمان اثنتا عشرة سنة إلا اثنتي عشرة ليلة، ولعلي -رضي اللَّه عنه- خمس سنين إلا ثلاثة أشهر، وللحسن من رمضان سنة أربعين إلى نصف جمادى الأولى سنة إحدى وأربعين، فذا ثلاثون سنة، انتهى. فعلى هذا تبقى ستة أشهر وثلاث ليال وتتم بالحسن المجتبى -رضي اللَّه عنه-.