5384 - [6] وَعَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "سَتَكُونُ فِتَنٌ، الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمٌ، وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْمَاشِي، وَالْمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي، مَنْ تَشَرَّفَ لَهَا تَسْتَشْرِفْهُ، فَمَنْ وَجَدَ مَلْجَأً أَوْ مَعَاذًا فليَعُذْ بِهِ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
وَفِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ: قَالَ: "تَكُونُ فِتْنَةٌ، النَّائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْيَقْظَانِ، واليقظانُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ، وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي، فَمَنْ وَجَدَ مَلْجَأً أَوْ مَعَاذًا فَلْيَسْتَعِذْ بِهِ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: 3601، م: 2886].
ـــــــــــــــــــــــــــــ
دم أخيه وعرضه وماله، وكافرًا لتحليله، واللَّه أعلم.
5384 - [6] (وعنه) قوله: (خير من الساعي) في (الصراح) (?): السعي: دويدن وشتاب كردن وكسب وكار كردن، والمقصد من الحديث أن التباعد عنها خير في أيّ مرتبة كانت، فالقاعد أبعد, ثم الواقف في مكانه، ثم الماشي من الساعي.
وقوله: (من تشرف لها تستشرفه) أي: صار مشرفًا، واستشرف الشيء: رفع بصره إليه وبسط كفه فوق صاحبه، كالمستظل من الشمس، وحاصل المعنى: من تطلع لها ودعته إلى الوقوع فيها فالخلاص في التباعد عنها.
وقوله: (ملجأً أو معاذًا) كلاهما بمعنًى، في (القاموس) (?): المعاذ: الملجأ، وقال: العوذ: الالتجاء، وفي (الصراح) (?): لجأ ملجًا: بناه كَرفتن، وقال: عوذ عياذ معاذ اندخسيدن، وعذت به واستعذت به، أي: لجأت إليه، وهو عياذي أي: