. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
27 - كتاب الفتن
الفتن جمع فتنة، كالمحن جمع محنة لفظًا ومعنًى، والفتنة: هي الاختبار والامتحان، في (القاموس) (?): الفتنة بالكسر: الخبرة كالمفتون، ومنه: {بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ} [القلم: 6]، وإعجابك بالشيء، والضلال، والإثم، والكفر، والفضيحة، والعذاب، وإذابة الذهب والفضة، والإضلال، والجنون، والمحنة، والمال، والأولاد، واختلاف الناس في الآراء، وفتنه يفتنه: أوقعه في الفتنة، كفتّنه وأفتنه، فهو مُفتَّنٌ ومَفْتُونٌ، ووقع فيها، لازم ومتعد، كافتتن فيهما، انتهى.
ثم إن المؤلف رحمه اللَّه تعالى جعل (كتاب الفتن) ورتب فيه أبوابًا إلى آخر الكتاب، ولا يظهر له وجه خصوصًا (باب الفضائل والمناقب)، ولا يظهر معنى الافتتنان، ولو اعتبر باعتبار أنا مكلفون باعتقادها والانقياد لها فكل ما ذكر في الكتاب من هذا القبيل فما وجه التخصيص، وهذا كما أسلفنا من الكلام في جعله (كتاب البيوع) شاملًا لما ذكر بعده من الأبواب إلى (كتاب النكاح) خصوصًا مثل الفرائض والوصايا، فتدبر.