5155 - [1] عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ". رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ. [خ: 6412].
ـــــــــــــــــــــــــــــ
26 - كتاب الرقاق
جمع رقيق، كصغار وكبار جمع صغير وكبير، ضد الغليظ، وقد يجيء رقائق كحقائق ودقائق جمع رقيقة، وموصوفها الكلمات، والرقة قد تجيء بمعنى الرحمة، ولعل وصف الكلام بذلك لكونه مؤثرًا في رقة القلب وإحداثه الرحمة فيه، ولو جعل (فعيل) بمعنى (مفعل) من التفعيل كما يجيء بمعنى المفعل من الإفعال كبديع ونذير على مختار البيضاوي في تفسيره لم يبعد.
الفصل الأول
5155 - [1] (ابن عباس) قوله: (نعمتان مغبون فيهما) الغبن بالسكون نقصان المال والخسران فيه في المعاملات، وبالتحريك في الرأي بمعنى ضعفه ونقصانه.
وقوله: (نعمتان) مبتدأ، و (مغبون فيهما) صفة، و (الصحة والفراغ) خبره، وهذا لرعاية ما اشتهر من وجوب تخصيص المبتدأ النكرة، والذي ينساق الفهم ويتبادر إليه في الحديث هو أن يكون الخبر (مغبون) ويكون قوله: (الصحة والفراغ) خبر مبتدأ محذوف، وهذا المعنى جيد، فافهم وأنصف من نفسك، والصحة صحة البدن،