5139 - [3] وَعَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يُجَاءُ بِالرَّجُلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُلْقَى فِي النَّارِ، فَتَنْدَلِقُ أَقْتَابُهُ فِي النَّارِ، فَيَطْحَنُ فِيهَا كَطَحْنِ الْحِمَارِ بِرَحَاهُ، فَيَجْتَمعُ أَهْلُ النَّارِ عَلَيهِ فَيَقُولُونَ: أَي فُلَانُ مَا شَأْنُكَ؟ أَلَيْسَ كُنْتَ تأْمُرُنَا بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَانَا عَنِ الْمُنْكَرِ؟ قَالَ: كُنْتُ آمُرُكُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَلَا آتِيهِ، وَأَنْهَاكُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَآتِيهِ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: 2267، م: 1989].

ـــــــــــــــــــــــــــــ

5139 - [3] (أسامة بن زيد) قوله: (فتندلق) أي: تخرج بالسرعة، دلق السيف من غمده: أخرجه، وسيف دلق ككتف، وصبور وحمراء: سهل الخروج من غمده، وفي (الصراح) (?): اندلاق: بيش شدن، واندلق السيف، أي: خرج من غير سل، وكل ما يدر خارجًا فقد اندلق، و (الأقتاب) جمع قتب بالكسر: المعى، كالقتبة، وفي (الصراح) (?): قتب بالكسر: دوده، أقتاب جمع، وهي مؤنث عند الكسائي، قال الأصمعي: واحدها قتبة بالهاء.

وقوله: (فيطحن فيها كطحن الحمار برحاه) قال في (مجمع البحار) (?) نقلًا عن بعض شروح "صحيح البخاري": المعروف هو المعروف، وإن كان في أكثرها مجهولًا، يعني أن المشهور من الرواية (يطحن) على لفظ المعلوم، وإن وقع في أكثر الروايات أو في أكثر النسخ على لفظ المجهول، والضمير للرجل، وفي (فيها) للأمعاء، أي: يدور ويتردد في أقتابه، أي: يدور حول أقتابه ويضربها برجله، وهكذا في الطيبي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015