يَأْتِيهِ أَمْرٌ مِنْ أَمْرِي مِمَّا أَمَرْتُ بِهِ أَوْ نَهَيْتُ عَنْهُ، فَيَقُولُ: لَا أَدْرِي مَا وَجَدْنا فِي كِتَابِ اللَّهِ اتَّبَعْنَاهُ". رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي "دَلَائِلِ النُّبُوَّةِ". [حم: 6/ 8، د: 4605، ت: 2663، جه: 13، دلائل النبوة: 6/ 54].
163 - [24] وَعَنِ الْمِقدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أَلا إِنِّي أُوتِيتُ الْقُرْآنَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ،
ـــــــــــــــــــــــــــــ
مِنْ دُونِهِ سِتر، ولا يسمّى منفردًا أريكةً، وقيل: هو كل ما اتكئ عليه من سرير أو فراش أو مِنصَّة، كذا في (النهاية) (?).
وقوله: (يأتيه الأمر من أمري) أي: حكم من أحكامي، وهو يشمل الأمر والنهي.
وقوله: (لا أدري) أي: غير القرآن ولا أتبع غيره، أخبر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن حال بعض أهل البدعة والترفه من أهل التكبر المتقاعدين عن العمل بالحديث الناطق بحكم لا يوجد في القرآن، الزاعمين بأن الأحكام منحصرة في القرآن، والمتمسكين بما يروى من قوله: (إذا سمعتم عني حديثًا فاعرضوه على كتاب اللَّه، فإن وافقه فاقبلوا، وإلا فردوه) وهذا الحديث موضوع عند المحدثين، قال الخطابي: وضعه الزنادقة، وقال صاحب (سفر السعادة): هو من أوضع الموضوعات، وقد أوردنا الكلام في شرحه، فليطلب ثمة.
163 - [24] (المقدام بن معدي كرب) قوله: (ومثله معه) يعني أحكامًا