147 - [8] وَعَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ قَالَ: قَدِمَ نَبِيُّ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- المَدِينَةَ وَهُمْ يُؤبِّرُونَ النَّخْلَ، فَقَالَ: "مَا تَصْنَعُونَ؟ ". . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

147 - [8] (رافع بن خديج) قوله: (وهم) أي: أهل المدينة (يؤبرون) في (القاموس) (?): أَبَرَ النخلَ والزرعَ، يأبُره ويأبِره، أَبْرًا وإِبَارًا وإبارَةً: أصلحه، كأَبّره، وفي (الصحاح) (?): أبر نخله وأبّره بالتشديد أي لقحه وأصلحه، ومنه سِكَّةٌ مأبورة، وتَأَبَّر النخيل: إذا قَبِلَ الإبار، وأتبرتُ منه: إذا سألته أن يأبُرَ النخل ويصلحه.

وفي (النهاية) (?): السكة: الطريقة المصطفة من النخل، والمأبورة: الملقحة، أبرت النخلة إبارًا أو تأبيرًا مشددًا ومخففًا، وقال النووي (?): يأبرون بكسر الباء وضمها بمعنى إدخال شيء من طلع الذكر في طلع الأنثى فيعلق بإذن اللَّه (?)، انتهى. وظهر مما نقلنا أن يأبر يجيء من المجرد من باب ضرب ونصر، ومن المزيد من باب التفعيل، والمصحح في النسخ بالتشديد من التفعيل.

وقال القاضي عياض في (مشارق الأنوار) (?): قوله: ويأبِرون النخل بضم الباء وكسرها مخففة، ونخل قد أبرت، وأَبَرَ نخلًا أي: يلقّحونها ويذكرونها، وقد جاء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015