فَكَانَتْ تِلْكَ أَجْوَدَ وَأَجْوَدَ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ. [د: 5214].
4684 - [8] وَعَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ أَبِي جَهْلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَوْمَ جِئْتُهُ: " مَرْحَبًا بِالرَّاكِبِ الْمُهَاجِرِ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. [ت: 2735].
4685 - [9] وَعَن أُسَيدِ بْنِ حُضَيرٍ -رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ- قَالَ: بَيْنَمَا هُوَ يُحَدِّثُ. . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وقوله: (فكانت تلك) أي: الفعلة -وهي الالتزام- (أجود) الالتزامات، أو أجود من المصافحة.
وقوله: (وأجود) تكريره للتوكيد والتقرير، وعلم من هذا الحديث جواز المعانقة في غير حالة القدوم؛ إظهارًا لشدة المحبة والعناية.
4684 - [8] قوله: (عكرمة بن أبي جهل) كان شديد العداوة لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- هو وأبوه، وكان فارسًا مشهورًا، وهرب يوم الفتح فلحق باليمن، فلحقت به امرأته أم حكيم بنت حارث بن هشام، بنت عمه، فأتت به النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فلما رآه قال: (مرحبًا بالراكب المهاجر)، وفي رواية: لما رآه قام إليه فاعتنقه، وقال: (مرحبًا بالراكب المهاجر)، فأسلم بعد الفتح سنة ثمان، وحسن إسلامه.
4685 - [9] قوله: (وعن أسيد بن حضير) بلفظ التصغير فيهما.
وقوله: (رجل من الأنصار) الظاهر من لفظ (المصابيح)، ومما أورده المؤلف أيضًا أن لفظ (رجل) مجرور بدل من (أسيد)، أو مرفوع خبر مبتدأ محذوف، أي: وهو رجل، وأنه القائل والمحدث والمضحك، ولكن لفظ (جامع الأصول) (?) هكذا: