يَا أَبَا بَطْنٍ -قَالَ: وَكَانَ الطُّفَيْلُ ذَا بَطْنٍ- إِنَّمَا نَغْدُو مِنْ أَجْلِ السَّلَامِ نُسَلِّمُ عَلَى مَنْ لَقِينَاهُ (?). رَوَاهُ مَالِكٌ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي "شُعَبِ الإِيمَانِ". [ط: 2/ 961، شعب: 8411].
4665 - [38] وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: أَتَى رَجُلٌ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَقَالَ: لِفُلَانٍ فِي حَائِطِي عَذْقٌ، وَإِنَّهُ قَدْ آذَانِي مَكَانُ عَذْقِهِ، فَأَرْسَلَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أَنْ بِعْنِي عَذْقَكَ"، قَالَ: لَا، قَالَ: "فَهَبْ لِي"، قَالَ: لَا، قَالَ: "فَبِعْنِيهِ بِعَذْقٍ فِي الْجَنَّةِ"؟ فَقَالَ: لَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَا رَأَيْتُ الَّذِي هُوَ أَبْخَلُ مِنْكَ إِلَّا الَّذِي يَبْخَلُ بِالسَّلَامِ". رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي "شُعَبِ الإِيمَانِ". [حم: 3/ 328].
4666 - [39] وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "الْبَادِئُ بِالسَّلَامِ. . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وقوله: (على من لقيناه) بالضمير المرفوع للمتكلم، وفي بعض النسخ: (لَقِيَنَا) بالضمير المنصوب.
46665, 4666 - [38 , 39] (جابر، وعبد اللَّه) قوله: (عذق) في (القاموس) (?): العذق بالفتح: النخلة، وبالكسر: القنو منها والعنقود من العنب، والمراد هنا الأول، فإنه كان في بستانه عذق لغيره، و (مكان) فاعل (آذاني) مقحم، أي: وجوده. وقوله: (قال: لا) قيل: كلامه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان شفاعة لا أمرًا، والرجل كان مسلمًا بدليل قوله: (في الجنة)، والصحابة إنما تهذبت أخلاقهم وحصل لهم الكمال بطول صحبة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-