تَتَوَقَّدُ تَحْتَهُ نارٌ فَإِذَا ارْتَقَتْ (?) ارْتَفَعُوا حَتَّى كَادَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا، وَإِذَا خَمَدَتْ رَجَعُوا فِيهَا، وَفِيهَا رِجَالٌ وَنِسَاءٌ عُرَاةٌ، فَقُلْتُ: مَا هَذَا؟ قَالَا: انْطَلِقْ، فَانْطَلَقْنَا حَتَّى أَتَيْنَا عَلَى نَهرٍ مِنْ دَمٍ، فِيهِ رَجُلٌ قَائِمٌ عَلَى وَسْطِ النَّهَرِ، وَعَلَى شَطِّ النَّهَرِ رَجُلٌ بَيْنَ يَدَيْهِ حِجَارَةٌ، فَأَقْبَلَ الرَّجُلُ الَّذِي فِي النَّهَرِ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ رَمَى الرَّجُلُ بِحَجَرٍ فِي فِيهِ فَرَدَّهُ حَيْثُ كَانَ،
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وكلاهما بمعنى، كذا يفهم من (الصحاح) (?)، وفي (القاموس) (?): الثقب بالثاء: الخرق النافذ، وقال: النقب بالنون: الثقب، وفي الحواشي بعلامة (المغرب): الثقب بالثاء: الخرق النافذ، وإنما يقال هذا فيما يقل ويصغر، وأما نقب الحائط ونحوه بالنون فذلك فيما يعظم.
وقوله: (فإذا ارتفعت) أي: اشتعلت وارتفعت.
وقوله: (فارتفعوا) أي: أهله الداخلون فيه، يفهم من المقام.
وقوله: (حتى كاد أن يخرجوا) كاد تامة أو الخبر محذوف، أي: كاد خروجهم يتحقق.
وقوله: (على وسط النهر) صححه الوسط بفتح السين وسكونها، والسكون أظهر.
وقوله: (بين يديه حجارة) جمع حجر، كذا في (القاموس) (?).