فَقَالَ: لَا، وَلَكِنِّي أَسْلَمْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، وَلَا وَاللَّهِ لَا يَأْتِيكُمْ مِنَ الْيَمَامَةِ حَبَّةُ حِنْطَةٍ حَتَّى يَأْذَنَ فِيهَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-. رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَاخْتَصَرَهُ البُخَارِيُّ. [خ: 4372، م: 1764].

3965 - [6] وَعَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ: أَنَّ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ فِي أُسَارَى بَدْرٍ: "لَوْ كَانَ الْمُطْعِمُ بْنُ عَدِيٍّ حَيًّا. . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

(القاموس) (?) في باب الهمزة، صبأ كمنع وكرم: صبئًا وصبوءًا: خرج من دين إلى دين آخر، وعليهم العدو: دلّهم، والظِّلف، والناب، والنجم: طلع، كأصبأ، والصابئون يزعمون أنهم على دين نوح عليه السلام، وقبلتهم من جهة الشمال عند منتصف النهار، انتهى. كان المشركون يسمون المسلمين صباة، قال في (مجمع البحار) (?): صباة كقضاة بجعل المهموز معتلًا، انتهى، وكان هذا وجه كتابة صبوت بالواو، واللَّه أعلم.

وقوله: (لا ولكني أسلمت) بناء على عدم الاعتداد بدين الكفار، وأنه ليس بدين حقيقة أو نهي عن هذا القول لكونه من أقوال الجاهلية أن الصبأ الخروج من دين حق إلى دين باطل، ولذلك كانوا يطلقون هذا اللفظ، فعلى هذا معنى قوله: (لا)، ظاهر.

وقوله: (مع رسول اللَّه) أشار به إلى مصاحبته معه -صلى اللَّه عليه وسلم- ومداومته على دينه.

3965 - [6] (جبير بن مطعم) قوله: (وعن جبير بن مطعم) بن عدي بن نوفل ابن عبد مناف، سمع هذا الحديث من النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو كافر، وحدث به وهو مسلم، والمطعم بن عدي كان له يد عند رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وذلك أنه أجاره مرجعه من الطائف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015