فَقَتَلَ الْمُقَاتَلَةَ وَسَبَى الذُّرِّيَّةَ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: 2541، م: 1730].
3946 - [10] وَعَن أبي أُسَيْدٍ: أَنَّ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ لَنَا يَوْمَ بَدْرٍ حِينَ صَفَفْنَا لِقُرَيْشٍ وَصَفُّوا لَنَا: "إِذَا أَكْثَبُوكُمْ فَعَلَيْكُمْ بِالنَّبْلِ". وَفِي رِوَايَةٍ: "إِذَا أَكْثَبُوكُمْ فَارْمُوهُمْ وَاسْتَبْقُوا نَبْلَكُمْ". رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
وَحَدِيثُ سَعْدٍ: "هَلْ تُنْصَرُونَ" سَنَذْكُرُهُ فِي "بَابِ فَضْلِ الْفُقَرَاءِ". وَحَدِيثُ الْبَرَاءِ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- رَهْطًا فِي "بَابِ الْمُعْجزَاتِ" إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى. [خ: 2900].
ـــــــــــــــــــــــــــــ
و(المقاتلة) بكسر التاء، أي: الجماعة التي يقاتلون، والمراد من يصلح للقتال، احتراز عن الصبيان والنساء والمشايخ.
3946 - [10] (أبو أسيد) قوله: (وعن أبي أسيد) بضم الهمزة وفتح السين، ومنهم من فتح الهمزة وكسر السين، والأول أصح وأشهر، كذا قال التُّورِبِشْتِي (?).
وقوله: (إذا أكثبوكم) الكثب بالتحريك: القرب، وأكثبه: دنا منه، كأكثب له ومنه، كذا في (القاموس) (?)، أي: قاربوكم بحيث يصل إليهم سهامكم، قال التُّورِبِشْتِي (?): ورواه بعضهم: (كثبوكم) بغير ألف، أي: قربوا منكم، قال الهروي: فلعلها لغتان.
وقوله: (إذا استبقوا نبلكم) على صيغة استفعال، أي: لا ترموهم بجميعها، بل أبقوا شيئًا منها حتى لا تبقوا بلا أنبال.