فَجَلَّى لِلْمُسْلِمِينَ أَمْرَهُمْ، لِيَتَأَهَّبُوا أُهْبَةَ غَزْوِهِمْ، فَأَخْبَرَهُمْ بِوَجْهِهِ الَّذِي يُرِيدُ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ. [خ: 4418].
3939 - [3] وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "الْحَرْبُ خُدَعَةٌ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: 3030، م: 1361، 1739].
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وقوله: (فجلى) أي: كشف وأظهر.
وقوله: (ليتأهبوا أهبة كزوهم) أي: ليتأهبوا ويعدوا أسباب غزوهم، والأهبة بالضم: العُدَّة، كالهُبَة، وقد أَهَّبَ له تأهيبًا وتأهّب.
3939 - [3] (جابر) قوله: (الحرب خدعة) في (القاموس) (?): خدعه كمنعه خدعًا ويكسر: ختله، وأراد به المكروه من حيث لا يعلم، كاختدعه فانخدع، والاسم الخديعة، والحرب خدعة مثلثة، وكهمزة، وروي بهن جميعًا، أي: تنقضي بخدعة، انتهى.
وقال في (النهاية) (?): (الحرب خدعة) بفتح الخاء وضمها مع سكون الدال وبضمها مع فتح الدال، فالأول معناه: أن الحرب ينقضي أمرها بخدعة واحدة من الخداع، أي: إن المقاتل إذا خدع مرة واحدة لم يكن لها إقالة، وهو أفصح الروايات وأصحها، ومعنى الثاني هو الاسم من الخداع، ومعنى الثالث أن الحرب تخدع الرجال وتمنّيهم ولا تفي لهم كاللُّعَبة والضُّحَكة للذي يكثر اللعب والضحك. وفي (مجمع البحار) (?): روي أنه قاله يوم الأحزاب لما بعث نعيم بن مسعود أن يخذل بين قريش