فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لَا، أَنْتَ أَحَقُّ بِصَدْرِ دَبَّتِكَ إِلَّا أَنْ تَجْعَلَهُ لِي" قَالَ: جَعَلْتُهُ لَكَ فَرَكِبَ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ. [ت: 2773، د: 2572].
3919 - [28] وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "تَكُونُ إِبِلٌ لِلشَّيَاطِينِ وَبُيُوتٌ لِلشَّيَاطِينِ" فَأَمَّا إِبِلُ الشَّيَاطِينِ فَقَدْ رَأَيْتُهَا: يَخْرُجُ أَحَدُكُمْ بِنَجيبَاتٍ مَعَهُ قَدْ أَسْمَنَهَا فَلَا يَعْلُو. . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ما يلي عنقها.
وقوله: (أنت أحق بصدر دابتك) فيه إنصافُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وتواضُعه حيث رضي أن يركب خلفه.
وقوله: (إلا أن تجعله) أي: الصدرَ لي، أي تقول ذلك صريحًا كما دل عليه قوله: (جعلتُه لكَ) وإلا فتأخُّره عن موضعه كان لذلك فافهم.
3919 - [28] (سعيد بن أبي هند) قوله: (فأما إبل الشياطين) الظاهر المتبادر أن هذا إلى قوله: (فلم أرها) من جملة الحديث وقول الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم-. وقيل: هذا من كلام الراوي والحديث هو المجمل السابق، ورجح الطيبي (?) هذا الاحتمال الأخير، ولا يظهر وجهه ولا يدل قول سعيد: (لا أراها إلا هذه الأقفاص) على ذلك كما قال الطيبي، فتأمل.
و(المنجيبات) جمع نجيبة، أي: ناقة مختارة، والنجيب: الكريم الحسيب والمنتخب المختار.
وقوله: (فلا يعلو) أي: لا يركَبُ، و (البعير) اسم جنس يطلق على الناقة والجمل كالإنسان يطلق على الذكر والأنثى.