لَا يُخْرِجُهُ إِلَّا إِيمَانٌ بِي وَتَصْدِيق بِرُسُلِي أَنْ أَرْجِعَهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ أَوْ غَنِيمَةٍ أَوْ أُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: 36، م: 1876].

ـــــــــــــــــــــــــــــ

وقعت الرواية بهما.

وقوله: (لا يخرجه) حال عن (اللَّه) بتقدير القول، أي: قائلًا.

وقوله: (إلا إيمان بي) بالرفع على أنه مستثنى مفرَّغ، أي: لا يُخرِجُه مُخرِجٌ إلا إيمانٌ بي، ووقع في نسخ (مسلم) بالنصب على أنه مفعول له، أي: لا يُخرِجُه مُخرِج لأجل شيء إلا للإيمان بي فيكون منصوبًا بنزع الخافض، وكذا قوله: (وتصديق).

وقوله: (أن أرجعه) بدل اشتمال عن الموصول أو تفسير للانتداب، فيكون (أن) مفسرة لما تضمَّن الانتداب معنى القول، وإذا ضمن الانتداب معنى تضمَّنَ وتكفَّلَ يكون مفعولَ (انتدب)، أي: ضمِنَ اللَّهُ لمَن خرج في سبيله أن يرجعه، ورجع هنا من الرجوع المتعدي دون الرجوع اللازم.

وقوله: (من أجر) أي: أجر فقط، أي: لم يغنم شيئًا (أو غنيمة) أي: معها، ويروى (وغنيمة) بالواو أيضًا، والمراد ما ذكرنا، وقال الطيبي (?): وبالواو أوجه الروايتين وأسدُّهما معنًى، وهو محل نظر لما قررنا، وظهر به أن القول بكون (أو) بمعنى الواو أيضًا غيرُ متَّجه.

قوله: (أو أدخله الجنة) يعني إن قتل أو مات، وقيل: المراد دخول الجنة مع السابقين بلا حساب وعذاب، وقيل: يدخله بعد موته قبل يوم القيامة كما قال: {أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ} [آل عمران: 169].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015