3788 - [2] وَعَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَثَلُ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ الصَّائِم الْقَائِمِ الْقَانِتِ بِآيَاتِ اللَّهِ، لَا يَفْتُرُ مِنْ صِيَامٍ وَلَا صَلَاةٍ حَتَّى يَرْجِعَ الْمُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: 2787، م: 1878].

3789 - [3] وَعَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "انْتَدَبَ اللَّهُ لِمَنْ خَرَجَ فِي سَبِيلِهَ،

ـــــــــــــــــــــــــــــ

السيوطي، وفي (القاموس) (?): رجل فَرادِسُ: ضخمُ العِظام، والفَردَسةُ: السَّعةُ، وصدر مُفردَس: واسعٌ، ومنه الفِردَوس.

3788 - [2] (وعنه) قوله: (القانت) القنوت: الطاعة والخشوع والدعاء والقيام.

وقوله: (لا يفتر) بضم التاء من الفُتُور، يعني أن المجاهد وإن كان يفتر بعض أوقاته بالنوم والأكل وغير ذلك لكنه في حكم من لا يفتر عن العبادة قطعًا، يُكتَبُ ثوابُه متَّصلًا على كل حركة وسكون.

وقوله: (حتى يرجع المجاهد في سبيل اللَّه) وضع المظهر موضع المضمر تعليلًا للحكم، وإظهارًا لشرف المجاهدين، وتنبيهًا على التبرك بذكرهم، والالتذاذ بذلك.

3789 - [3] (أبو هريرة) قوله: (انتدب اللَّه) في (القاموس) (?): ندبه إلى الأمر: دعاه وحثَّه ووجَّهه، فيكون انتدب بمعنى أجاب، وكأنَّ الخارجَ فِي سبيل اللَّه دعا اللَّه وندبه لنصرته ونيلِ أجره فأجابه اللَّه تعالى، وقد يجعل بمعنى تضمَّن وتكفَّل، وقد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015