3730 - [9] وَعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّهُ كَانَ إِذَا بَعَثَ عُمَّالَهُ شَرَطَ عَلَيْهِمْ أَنْ لَا تَرْكَبُوا بِرْذَوْنًا، وَلَا تَأْكُلُوا نَقِيًّا، وَلَا تَلْبَسُوا رَقِيقًا، وَلَا تُغْلِقُوا أَبْوَابَكُمْ دُونَ حَوَائِج النَّاسِ، فَإِنْ فَعَلْتُمْ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ فَقَدْ حَلَّتْ بِكُمُ الْعُقُوبَةُ، ثُمَّ يُشَيِّعُهُمْ. رَوَاهُمَا الْبَيْهَقِيُّ فِي "شُعَبِ الإِيمَانِ". [شعب: 9/ 488، 9/ 493].

* * *

ـــــــــــــــــــــــــــــ

3730 - [9] (عمر بن الخطاب) قوله: (لا تركبوا برذونًا) بكسر الموحدة وفتح الذال المعجمة: التركي من الخيل، والأنثى برذونة خلاف العِرَاب، وإذا جعل علة النهي الخيلاء كان النهي عن العراب أَولى وأَحرى، كذا قال الطيبي (?)، وفي (القاموس) (?): البرذون: الدابة، وهي بهاء، برذَنَ: قهرَ وغلبَ، وفي (مجمع البحار) (?): هذا في اللغة، وخصه العرف بنوع من الخيل، و (النَّقيُّ) ما نُخِلَ مرَّة بعد أخرى حتى صار لطيفًا أبيض الذي يقال له بالفارسية: ميده.

وقوله: (فقد حلت بكم العقوية) أي: من اللَّه في الدنيا والآخرة، وهو الظاهر، ويحتمل أن يراد حلول العقوبة من جانبه بالزجر والتوبيخ والعزل.

وقوله: (ثم يشيعهم) الضمير المستكنُّ لعمر -رضي اللَّه عنه-، والمنصوب للعمال، أي: يمشي معهم، والتشييع والمشايعة المشيُ مع المسافر للتوديع.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015