رَوَى الأَحَادِيثَ السِّتَّةَ أَحْمَدُ، وَرَوَى الْبَيْهَقِيُّ حَدِيثَ مُعَاوِيَةَ فِي "دَلَائِلِ النُّبُوَّةِ". [حم: 6/ 77، 5/ 89، 5/ 181، 5/ 267، 4/ 101، 2/ 326، دلائل النبوة: 6/ 446].
3717 - [57] وَعَنْ يَحْيَى بْنِ هَاشِمٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "كَمَا تَكُونُونَ كَذَلِكَ يُؤَمَّرُ عَلَيْكُمْ".
3718 - [58] وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "إِنَّ السُّلْطَانَ ظِلُّ اللَّهِ فِي الأَرْضِ،
ـــــــــــــــــــــــــــــ
باللَّه من إمارة الستين، فالمراد بالصبيان يزيد وأولاد مروان، وهم المراد من أغيلمة قريش الذين رآهم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يلعبون على منبره، والمذكورون في حديث: (يكون هلاك أمتي على يدي أغيلمة من قريش) (?).
3717 - [57] (يحيى بن هاشم) قوله: (كما تكونون كذلك يؤمر عليكم) ويروى: (كما تكونوا يولَّ عليكم)، وللنحاة كلام في سقوط النون في (كما تكونوا)، والمقصود المنع من ذم الأمراء والصبر على أذاهم، وإسناد التقصير إلى أنفسهم، فافهم.
3718 - [58] (ابن عمر) قوله: (إن السلطان ظل اللَّه) قد يسبق إلى الأفهام أن المراد كونه متصفًا بما يشبه صفاته تعالى وتقدس من اللطف والرأفة والقهر والعزة وأمثال ذلك على سبيل المجاز، لكنهم قالوا: إن المراد تشبيهه بالظل وإضافته إلى اللَّه تعالى للتشريف، كما في بيت اللَّه وروح اللَّه، وإيذان بأنه ظل ليس كسائر الظلال