3714 - [54] عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ: "مَا مِنْ رَجُلٍ يَلِي أمرَ عَشَرَةٍ فَمَا فَوْقَ ذَلِكَ إِلَّا أَتَاهُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ مَغْلُولًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَدُهُ إِلَى عُنُقِهِ فَكَّهُ بِرُّهُ، أَوْ أَوْبَقَهُ إِثْمُهُ، أَوَّلُهَا مَلَامَةٌ، وَأَوْسَطُهَا نَدَامَةٌ، وَآخِرُهَا خِزْيٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".
3715 - [55] وَعَنْ مُعَاوِيَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يَا مُعَاوِيَةُ! إِنْ وُلِّيتَ أَمْرًا فَاتَّقِ اللَّهَ وَاعْدِلْ" قَالَ: فَمَا زِلْتُ أَظُنُّ أَنِّي مُبْتَلًى بِعَمَلٍ لِقَوْلِ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- حَتَّى ابْتُلِيتُ.
3716 - [56] وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ رَأْسِ السَّبْعِينَ وَإِمَارَةِ الصِّبْيَانِ". . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
3714 - [54] (أبو أمامة) قوله: (إلا أتى مغلولًا) وفي بعض النسخ: (إلا أتاه اللَّه)، أي: أمرُ اللَّه أو ملائكتُه، وعلى هذه النسخة يكون (مغلولًا) حالًا من المفعول.
وقوله: (فكه بره، أو أوبقه إثمه) وهذا كما مرّ في الفصل الثاني من حديث أبي هريرة: (حتَّى يفكَّ عنه العدلُ، أو يوبقَه الجَورُ).
3715 - [55] (معاوية) قوله: (فما زلت أظن) لما قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بكلمة الشك والتردد لكفايته فيما هو المقصود من الوصية والتقوى جعله معاوية سببًا لظنه بذلك، ولما استبعد وجود التقوى والعدل من نفسه ظن أنه يقع في عمل يكون سببًا لابتلائه بذلك، وقيل: قد يستعمل (إنْ) في مقام الجزم، وكأنه أوحي إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بأنه يولي لكونه واقعًا، والظن بمعنى اليقين.
3716 - [56] (أبو هريرة) قوله: (من رأس السبعين) الظاهر أن المراد من عام الهجرة ليتناول إمارة يزيد بن معاوية، ويؤيده ما روي عن أبي هريرة أنه كان يتعوذ