"الْحَمْوُ الْمَوْتُ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: 5232، م: 2172].
3103 - [6] وَعَن جَابِرٍ: أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ اسْتَأْذَنَتْ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فِي الْحِجَامَةِ، فَأَمَرَ أَبَا طَيْبَةَ أَنْ يَحْجُمَهَا. قَالَ: حَسِبْتُ أَنَّهُ كَانَ أَخَاهَا مِنَ الرَّضَاعَةِ أَو غُلَامًا لم يَحْتَلِم. رَوَاهُ مُسْلِمٌ. [م: 2206].
3104 - [7] وَعَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- عَنْ نَظَرِ الْفُجَاءَةِ، فَأَمرنِي أَنْ أَصْرِفَ بَصَرِي. رَوَاهُ مُسْلِمٌ. [م: 2159].
ـــــــــــــــــــــــــــــ
والمراد هنا غير آبائه وأبنائه إلا أن يحمل على المبالغة والتشديد.
وقوله: (الحمو الموت) هذه كلمة تقولها العرب للتشبيه في الشدة والفظاعة، فيقال: الأسدُ الموتُ، والسلطانُ النارُ، والمراد تحذير المرأة منهم، كما يحذر من الموت؛ لأن الخوف من الأقارب أكثر، والفتنة منهم أوقَعُ لتمكنهم من الوصول والخلوة من غير نكير.
3103 - [6] (جابر) قوله: (فأمر أبا طيبة) بفتح الطاء وسكون الياء.
وقوله: (حسبت) هذا قول جابر، أي: إنما أمر أبا طيبة أن يحجُمَها -بضم الجيم من نصر- لأنه كان أخا أمِّ سلمة من الرضاعة، أو كان صغيرًا لم يصلْ حدَّ البلوغ، وقيل: يجوز للمعالجة كالطبيب.
3104 - [7] (جرير بن عبد اللَّه) قوله: (عن نظر الفجاءة) بضم الفاء وفتح الجيم ممدودًا، وبفتح الفاء وسكون الجيم وفتح الهمزة من غير ألف قبلها على وزن حمزة.
وقوله: (أن أصرف بصري) أي: بأن لا أُتبِعَه بنظرة أخرى، ولا أديم النظر.