إِلَّا أَنَّهُ خُففَ عَنِ الْحَائِضِ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: 1755، م: 1327].
2669 - [11] وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: حَاضَتْ صَفِيَّةُ لَيْلَةَ النَّفْرِ، فَقَالَتْ: مَا أُرَانِي إِلَّا حَابِسَتَكُمْ. قَالَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "عَقْرَى حَلْقَى، أَطَافَتْ يَوْمَ النَّحْرِ؟ " قِيلَ: نَعَمْ. قَالَ: "فَانْفِرِي" (?). مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: 1771، م: 1211].
ـــــــــــــــــــــــــــــ
من مذهب الشافعي، وذلك لغير المكي، وسنة عند مالك، وليس بفرض بالاتفاق.
وقوله: (إلا أنه خفف عن الحائض) فليس واجبًا عليها، ولا يلزمها دم، وذلك إن طافت طواف الزيارة، كما يأتي في الحديث الآتي.
2669 - [11] (عائشة) قوله: (ليلة النفر) أي: ليلة يوم النفر.
وقوله: (ما أراني إلا حابستكم) استثناء مفرغ من ثاني مفعولي (أراني)، أي: لا أظنني فاعلة بشيء إلا حابستكم.
وقوله: (عقرى حلقى) العَقْر: الجَرح والقتل والقطع والهلاك، والحَلَق متحركًا: إصابة وجع في الحلق، يروونه غير منون كغضبى وعطشى، حيث هو جار على المؤنث، والمعروف في اللغة التنوين على أنه مصدر محذوف الفعل، أي: حلَقَها [حَلَقًا] وعقرها عَقْرًا، ويقال لأمر يُتَعجب منه: عقرًا حلقًا، وللمرأة إذا كانت مؤذية مشؤومة، ولا يراد حقيقة الدعاء، بل جرت عادتهم بالتكلم بذلك تعجبًا وتلطفًا، كذا في (النهاية).
وقال في (المشارق) (?): (عقرى حلقى) مقصور غير منون مثل سكرى، ومن المحدثين من ينونهما، وهو الذي صوَّب أبو عبيد، قال: معناه: عقرها اللَّه عقرًا، أي: