2435 - [20] وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- إِذَا وَدَّعَ رَجُلًا أَخَذَ بِيَدِهِ فَلَا يَدَعُهَا حَتَّى يَكُونَ الرَّجُلُ هُوَ يَدَع يَدَ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَيَقُولُ: "أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكَ وَأَمَانتَكَ وآخِرَ عَمَلِكَ". وَفِي رِوَايَةٍ: "وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ"، رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ وَابْنُ مَاجَهْ، وَفِي رِوَايَتِهِمَا لَمْ يُذْكَرْ "وآخِرَ عَمَلِكَ". [ت: 3442، 3443، د: 2600، جه: 2866].
2436 - [21] وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْخَطْمِيِّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- إِذَا أَرَادَ أَنْ يَسْتَوْدِعَ الْجَيْشَ قَالَ: "أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكُمْ وَأَمَانَتكُمْ وَخَوَاتِيمَ أَعْمَالِكُمْ". رَوَاه أَبُو دَاوُدَ. [د: 2601].
2437 - [22] وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنِّي أُرِيدُ سَفَرًا فَزَوِّدْنِي،
ـــــــــــــــــــــــــــــ
تعالى الرضا والاستعظام.
2435 - [20] (ابن عمر) قوله: (حتى يكون الرجل هو يدع يد النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-) وهذا من تواضعه ورفعه -صلى اللَّه عليه وسلم- بأمته، وهو واقع في غير حالة الوداع أيضًا.
وقوله: (أستودع اللَّه) أي: أستحفظ اللَّه وأطلب منه تعالى حفظ (دينك وأمانتك) دعاه بحفظ أمور دينه ودنياه لما يصيب في السفر من المشقة التي تصير سببًا لإهمال الطاعات والأوراد، ومن المعاملة والمعاشرة مع الناس، وقيل: المراد بالأمانة الأهل والأولاد.
وقوله: (وآخر عملك) أي: سفرك بالرجوع بالعافية والسلامة.
2436 - [21] (عبد اللَّه الخطمي) قوله: (وعن عبد اللَّه الخطمي) بفتح الخاء المعجمة وسكون الطاء المهملة، منسوب إلى خطمة فخذ من الأوس.
2437 - [22] (أنس) قوله: (فزوِّدني) أي: ادع لي دعاء تكون بركته معي في