1548 - [26] وَعَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "الطَّاعُونُ رِجْزٌ أُرْسِلَ عَلَى طَائِفَةٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَوْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، فَإِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأَرْضٍ فَلَا تَقْدَمُوا عَلَيْهِ، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلَا تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: 6974، م: 2218].
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الضعفاء, وقد قالوا: إن حكمة الوعيد في الفرار من الزحف [لما] فيه من كسر قلب من لم يفر وإدخال الرعب عليه.
وقال بعضهم: يجب على من كان يحترز من الوباء أن تخرج عن بدنه الرطوبات الفضلية، ويقلل الغذاء، ويميل إلى التدابير المجففة من كل وجه، والخروج من أرض الوباء والسفر منها لا يكون إلا بحركة شديدة وهي مضرة جدًا، فظهر المعنى الصبي من الحديث النبوي، وما فيه من علاج القلب والبدن وصلاحهما، واللَّه أعلم (?).
1548 - [26] (أسامة بن زيد) قوله: (رجز) بكسر الراء وآخره زاي، أي: العذاب.
وقوله: (أو على من كان قبلكم) أو للشك من الراوي.
وقوله: (فإذا سمعتم به) أي: أخْبِرْتم بالطاعون (فلا تقدموا عليه)، فإن في الدخول في الأرض التي هو فيها تعرضًا للبلاء والآفة في محل سلطانه، وإيقاع النفس في التهلكة، وهو مخالف للشرع والعقل، وهو من باب الحمية التي أرشد اللَّه إليها عباده، وروى البخاري ومسلم والموطأ وأبو داود (?): أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه-