1543 - [21] وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- عَلَى أُمِّ السَّائِبِ فَقَالَ: "مَالَكِ تُزَفْزِفينَ؟ ". قَالَتِ: الْحُمَّى لَا بَارَكَ اللَّهُ فِيهَا، فَقَالَ: "لَا تَسُبِّي الْحُمَّى، فَإِنَّهَا تُذْهِبُ خَطَايَا بَنِي آدَمَ كَمَا يُذْهِبُ الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ. [م: 4575].

1544 - [22] وَعَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِذَا مَرِضَ الْعَبْدُ أَوْ سَافَرَ كُتِبَ لَهُ بِمِثْلِ مَا كَانَ يعْملُ مُقِيمًا صَحِيحًا". رَوَاهُ البُخَارِيُّ. [خ: 2996].

ـــــــــــــــــــــــــــــ

1543 - [21] (جابر) قوله: (تزفزفين) أي: ترعدين، روي بالزائين أو بالرائين، فالأول من زفَّ الطائر: إذا بسط جناحيه وحركهما كزفزف، والثاني أيضًا بمعنى سقوط الطائر ورميه بنفسه، وذكر في (القاموس) (?): رفَّ الطائر: بسط جناحيه، ذكره في (باب الراء والزاي) كرفرف، وقال: والثلاثي غير مستعمل، وقال في (باب الزاي) أيضًا: الزفزفة: تحريك الريح الحشيش وصوتها فيه، والزفزاف: الريح الشديدة الهبوب في دوام.

و(الكير) بالكسر والياء: زِقٌّ ينفخ فيه الحداد، وأما المبنيُّ من الطين فكور بالضم والواو، كذا في (القاموس) (?).

1544 - [22] (أبو موسى) قوله: (كتب له بمثل) الباء زائدة كقوله: {جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا} [يونس: 27]، وقوله تعالى: {فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ} [البقرة: 137] على أحد الوجوه المذكوره في تفسيره.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015