الْمُجْذِيَةِ الَّتِي لَا يُصِيبُهَا شَيْءٌ حَتَّى يَكُونَ انْجِعَافُهَا مَرَّةً وَاحِدَةً". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: 5643، م: 2810].
1542 - [20] وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَمَثَلِ الزَّرْعِ لَا تَزَال الرِّيحُ تُمَيِّلُهُ، وَلَا يزَالُ الْمُؤمن يُصيبُهُ الْبَلَاءُ، وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ كَمَثَلِ شَجَرَةِ الأَرْزَةِ لَا تَهْتَزُّ حَتَّى تُسْتَحْصَدَ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: 5644، م: 2809].
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الأرض، وأنكر هذا أبو عبيد وصحح ما تقدم، وقد جاء في حديث: (كشجرة الأرز) مفسرًا، انتهى. وقال في (القاموس) (?): الأَرْزُ ويُضَمُّ: شجر الصنوبر، أو ذَكَرُهُ، كالأَرْزَةِ، أو العَرْعَرُ، وبالتحريك: شجرة الأَرْزَن.
و(المُجْذِية) بضم الميم وسكون الجيم وكسر الذال المعجمة وبالياء التحتانية، أي: الثابتة، جذا يجذو أجذى يجذي: ثبت قائمًا، والجذية بالكسر: أصل الشجرة.
وقوله: (حتى يكون انجعافها) أي: انقلاعها، جعف الشجرة وأجعفها: قلعها، فانجعفت.
1542 - [20] (أبو هريرة) قوله: (لا تهتز) أي: لا تتحرك.
وقوله: (حتى تستحصد) أي: تقلع (?)، وأصل الحصاد في الزرع، واستعماله في الشجرة مجاز، إما مرسل بذكر الخاص وإرادة العام كالمشفر في الشفة والمرسن في الأنف، أو استعارة بتشبيه قلعها بحصاد الزرع في السرعة والسهولة مبالغة.