1520 - [10] وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- إِذَا أَبْصَرَ ناشِئًا مِنَ السَّمَاءِ -تَعْنِي السَّحَابَ- تَرَكَ عَمَلَهُ وَاسْتَقْبَلَهُ وَقَالَ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا فِيهِ" فَإِنْ كَشَفَهُ حَمِدَ اللَّه، وَإِن مَطَرَتْ قَالَ: "اللَّهُمَّ سَقْيًا نافِعًا". رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ وَالشَّافِعِيُّ وَاللَّفْظ لَهُ. [د: 5099، ن في الكبرى: 1842، جه: 3889، مسند الشافعي: 1/ 81].
1521 - [11] وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- كَانَ إِذَا سَمِعَ صَوْتَ الرَّعْدِ. . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
العذاب، والرياح في الرحمة، فعلى هذا لا ترد تلك الآية على قوله ابن عباس؛ لأنها مقيدة بالوصف، انتهى. وهذا التوجيه أقرب وأسلم من لزوم الرد على ابن عباس -رضي اللَّه عنهما- من غير احتياج إلى الحكم بضعف الحديث، واللَّه أعلم.
1520 - [10] (عائشة) قوله: (تعني السحاب) تفسير السحاب بالناشئ لأنه ينشأ من الجو ويخرج منه كما يسمى عارضًا.
وقوله: (حمد اللَّه) أي: على النجاة مما كان يخاف من العذاب، (وإن مطرت) شكر ودعا بقوله: (اللهم سقيًا نافعًا) خوفًا من لزوم الضرر الذي فيه أيضًا نوع العذاب، و (السقيا) بالضم اسم، وبالفتح مصدر.
1521 - [11] (ابن عمر) قوله: (صوت الرعد) في (القاموس) (?): الرعد: صوت السحاب، أواسم ملك يسوقه كما يسوق الحادي الإبل، انتهى. فإن كان اسمًا للصوت؛ فالإضافة بيانية من إضافة العام إلى الخاص (?).