إلى بعض، ويعنونها بالعنوان المناسب حتى ينتهي من تصنيف وفرز جميع البطاقات، وإذا به أمام مجموعات كثيرة تضم كل مجموعة عددًا من البطاقات. بعد ذلك يعود إلى كل مجموعة فيقرؤها ثانية ويرتبها متتابعة حسب ما يراه مناسبًا لعرض الموضوع، وقد يستغني أثناء ترتيب بطاقاته عن بعضها؛ إما لأن غيرها من البطاقات قد كفته مؤونة ما فيها، أو لأن ما دونه فيها لا يمد موضوعه بفائدة تذكر. ونفضل أن يرقم بطاقات كل مجموعة بأرقام مسلسلة، ويسجل عنوان المجموعة على كل بطاقة من بطاقاتها ثم يضع كل مجموعة في مغلف يسجل عليه عنوان المجموعة، أو يضع المجموعة في صندوق خاص بالبطاقات كصندوق بطاقات فهارس المكتبات، ويفصل بين المجموعات ببطاقات مختلفة الألوان، يسجل على كل بطاقة فاصلة عنوان المجموعة التابعة لها. ولا شك أنه سيضع عناوين فرعية في كل مجموعة من المجموعات حسب ما تقتضيه مادة البحث وترتيبها، ثم يرتب هذه المجموعات أيضًا ترتيبًا مسلسلًا، وقد يعطي كل عدة مجموعات عنوانًا قد يكون عنوان باب تكون كل مجموعة فصلًا فيه، أو يكون عنوان فصل تكون كل مجموعة مبحثًا من مباحثه. ثم يضع المجموعات التي تكون وحدة واحدة في مغلف كبير أو يرتبها في صندوق البطاقات كما أسلفنا..

وطريقة صناديق البطاقات يتبعها كثير من كبار المؤلفين وأساتذة الجامعات؛ لأن هذه البطاقات خلاصة بحث طويل يستفيد منها الباحث أكثر من مرة كما يستفيد منها أستاذ الجامعة مرارًا.

وقد ترد خواطر جديدة على الباحث أثناء تصنيف المادة فيسجلها في البطاقات

التي تدور حولها هذه الخواطر، أو يدونها على بطاقة مستقلة يربطها مع بطاقة المادة كما أسلفنا سابقًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015