من الأسباب المهمة للمحافظة على صلاة الفجر: أن يواظب المرء على شهود صلاة الفجر في مسجد واحد؛ كي يحس إخوانه بتخلفه عن الصلاة إذا وردت عليه أعراض ضعف الإيمان، فلا يبقى كالشاة التي انفرد بها الذئب، والشيطان ذئب الإنسان، لا يأكل من الغنم إلا القاصية، فهو يحوط نفسه بإخوانه كي يحموه ويحرسوه، فإذا حصل له نوع من التكاسل أو التفريط أو الضعف؛ فإن إخوانه سيحسون بأنه يتخلف، وبالتالي يبدءون ينبهونه وينصحونه ويعينونه على طاعة الله تبارك وتعالى.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم لمن استوصاه: (أوصيك أن تستحيي من الله تعالى كما تستحيي رجلاً من صالح قومك).
وقال مجاهد: لو أن المسلم ما يصيب من أخيه إلا أن حياءه منه يمنعه من المعاصي لكفاه.
وهذه بركة صحبة الأخ الصالح، حتى إن مجرد صحبته تجعل الإنسان لا يتجرأ على أن يرتكب معصية.