السبب الأول: تشخيص أمراض القلوب والاجتهاد في علاجها

نذكر جملة من أسباب المحافظة على صلاة الفجر.

أن يفتش الإنسان عن أمراض قلبه وتشخيصها والاجتهاد في علاجها بما أمكن من الأدوية؛ لأن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ألا وهي القلب، وإذا فسدت فسد الجسد كله، فكل أحوال الإنسان أساسها القلب، فليفتش الإنسان في قلبه، وينظف قلبه ويغسله مما يكدره، فالقلب هو القائد الذي إذا استقام استقامت جنوده من الجوارح والأركان، روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه)، وشجرة الإيمان في القلب يرويها القرآن الكريم، فمن أراد أن يحيا قلبه، وأن يلين جفاف قلبه وقسوته، فليسقه بالقرآن الكريم، فالقرآن هو الذي يحيي القلوب، فالجسد كل يوم محتاج إلى كمية من السوائل لا ينبغي أن تقل أبداً، وكذلك لا بد أن يصل القلب يومياً مدد وغذاء من القرآن الكريم؛ ليغذيه ويبقيه سليماً معافى من الآفات والأمراض، فشجرة الإيمان في القلب يرويها القرآن الكريم، ويسقيها ذكر الله سبحانه وتعالى، ويقيمها على حفظ حدود الله عز وجل وتعظيم أمره ونهيه، فالإنسان يبادر أن يتوب عن كل معصية حتى لا تحول هذه المعاصي دونه ودون طاعة الله عز وجل؛ فإن من عقوبة السيئة السيئة بعدها، وإن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015