ـ[وعدتم حفظكم الله في مقدمة طبعتكم لـ "سؤالات ابن هاني لأحمد". . بأن ستخرجون بعض كتب السؤالات التي وقفتم عليها للإمام، فلماذا توقفتم عن هذا المشروع، وقد مضى الآن على وعدكم نحو ثلاثين سنة. ]ـ
واقع الأمر أنني نشرت مسائل ابن هانئ عن نسخة وحيدة في الدنيا، وعليها خطوط كبار العلماء، ومنهم شيخ الإسلام أحمد ابن تيمية، والمحفوظة في خزانتي المخطوطة حتى الآن والحمد لله.
ونشرت بعدها "مسائل ابنه عبد الله" عن مخطوطتين كانتا في المكتبة الظاهرية، والتي حوِّلت بعد ذلك إلى مكان آخر.
ووجدت صعوبة في نقلها والتوافق بين المنسوختين. واستعنت بعدد من أخواني أهل العلم، وجرى طبعها!.
غير أنه لم يمض على طبعها سوى أشهر معدودة حتى سطا عليها أحدهم، وأضاف إليها بعض الكلمات من كتب الفقه؟! مما عطَّل عليَّ توزيع كتابي.
ثم قمت بإعداد سؤالات صالح، وهي بثلاث مجلدات كبار. ولكن قبل تقديمها للطبع علمت أن أحد الأفاضل قد طبعها، ولذلك توقفت عن طبعها، فإن التزاحم غير مشكور في العلم، وإن كان بعض الناس يخوضون (بالسرقة حيناً) أو من غير ضرورة نافعة.
وقمت بإخراج عدد من مسائل الإمام أحمد ومنها:
مختصر الخرقي، وهو غير معروف أنه من مسائله؟!
وكتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
وكتاب الأشربة
وكتاب الترجل
وكتاب الوقوف
وقد أعاقني في نشر باقي مسائل إمامنا أحمد وغيره من الكتب الكثيرة، ما تعرّض له المكتب الإسلامي من ظلم وعدوان، مما اضطرني لمغادرة وطني الأول، ثم الوطن الثاني الذي اخترته، والثالث أيضاً بعد ذلك، وأمور أخرى، أرجو الله أن يجعلها هجرة في سبيله.
ولذلك قمت بإرسال ما عندي من مخطوطات إلى من طلبها من العلماء، ومنها الموجود من مسائل حرب الكرماني، وطلاب الدراسات الجامعية لتقدم منهم لنيل الشهادات، وفقهم الله تعالى.
والحمد لله رب العالمين.