Q فضيلة الشيخ! عندنا أحد المحسنين قام ببناء مسجد، وأتى بإمام على نفقته، ولكن هذا الإمام لم يتمكن من أن يكون إماماً رسمياً، وهو حافظ للقرآن، ويعمل في الجمعية الخيرية، ولكن يوجد حل آخر وهو أن يأتي باسم شخص سعودي ويتم التفاهم بينه وبين هذا الشخص السعودي، هل هذا العمل صحيح وجزاك الله خيراً؟ الشيخ: أنا أسألك هل هذا كذب أو صدق؟ السائل: هذا في الظاهر كذب.
صلى الله عليه وسلم هذا كذب ظاهر على كل حال، والجهات المسئولة إن كانت قالت لك ذلك فقد ظلمت نفسها، وظلمتك، وخانت الدولة؛ لأن الواجب على المسئول أن يمشي على ما رسم له في حدود ما شرع الله، وإن كان لا يعجبه، ولا مانع أن يبدي رأيه للجهات المسئولة إن كان لديه رأي، ولكن كونه يخادع ويكتب في المحاضر أن العمل باسم سعودي، والحقيقة أنه غير سعودي هذا فيه خيانة للدولة، وكذب وأكل للمال بالباطل، فلا يجوز أبداً للإنسان أن يتستر ويكتب الوظيفة باسم غيره لأجل أن يأخذها هو.