أجر الداعية إلى الله

Q فضيلة الشيخ! سمعنا من بعض المشايخ أن الإنسان إذا مشى بفكر الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، وفي نيته أن يهتدي كل العالم ويدخل في الدين، ويمشي بالفكر والهم لهذه الأمة، فكل من دخل في هذا الدين يكون له نصيب في الأجر، وهذا الشخص خرج للدعوة إلى الله، ولكن لم يذهب إلى جميع البلاد، ولكن نيته أن يهتدي العالم كله، فهل كل من دخل في الدين له بدخوله أجر وثواب؟

صلى الله عليه وسلم لا.

إذا لم يكن للإنسان أثر في إدخال غيره في دين الله فليس له أجر، الأجر إنما يكون على من دل على خير وأعان عليه، أما من نوى الخير فله -لا شك- أجر النية بأنه يحب أن الله يهدي الخلق، ولكنه لا يكتب له أجر كل من آمن.

السائل: فضيلة الشيخ! هم يستشهدون بالحديث الذي يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم: (إن قوماً بـ المدينة ما سرتم مسيراً ولا قطعتم وادياً إلا وهم معكم) وفي رواية: (لهم الأجر) أي: أن الله كتب لهم الأجر على نيتهم أن يكونوا مع الرسول في هذه الغزوة؟ الشيخ: نعم.

بين الرسول صلى الله عليه وسلم أنه حبسهم العذر، فهم لولا العذر لخرجوا مع المجاهدين فيكتب لهم أجر هذا العمل، ولكنهم لم يدركوه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015