الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد: فهذا هو اللقاء السابع والعشرون بعد المائتين من اللقاءات المعروفة باسم لقاء الباب المفتوح التي تتم كل يوم خميس، وهذا الخميس هو الثامن عشر من شهر ذي القعدة عام (1420هـ) .
نفتتح هذا اللقاء بذكر محظورات الإحرام أي: الأشياء التي تمنع بسبب الإحرام، وذلك أن من حكمة الله عز وجل أنه جعل للعبادات شروطاً لا تتم إلا بها، وجعل لها موانع أي: ممنوعات تفسدها أحياناً وهو الأصل، والأصل أن الممنوعات تفسد العبادات، لكن قد لا تفسدها أحياناً لسبب.
محظورات الإحرام: هي الأشياء التي تمتنع بسبب الإحرام، فأما الأشياء العامة فإنها ليست من محظورات الإحرام، الفسوق نهى الله عنه في الحج، قال: {فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ} [البقرة:197] لكن هل هو من محظورات الإحرام، أو هو محظور على كل حال؟
صلى الله عليه وسلم محظور على كل حال، إذاً ليس من محظورات الإحرام.