قيام الليل هو التراويح، (ومن قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه) و (إذا قام الإنسان مع الإمام حتى ينصرف الإمام كتب له قيام ليلة) ليلة كاملة والحمد لله وأنت على فراشك، وهذه نعمة، ولهذا لما طلب الصحابة من النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن يتمم بهم الليل، أي: يقوموا الليل كله قال لهم: (من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة) وأنت على فراشك، انتبه لهذا، لم يقل النبي صلى الله عليه وسلم قوموا، إذا انصرفت فقوموا أنتم إلى الفجر إن شئتم، مما يدل على أن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم، أراد بهم اليسر بأنهم ينهون قيام الليل بتسليم الإمام، ولا حاجة أنهم يقومون في آخر الليل.
وإذا فعلوا ذلك أي: قاموا مع الإمام حتى ينصرف كتب الله لهم قيام ليلة كاملة، ولو كانوا نائمين على فرشهم، فلله الحمد رب العالمين.