Q ما حكم استعمال بعض العبارات الشائعة (لا سمح الله) (لا قدر الله) (المرحوم فلان) (المغفور له فلان) ؟
صلى الله عليه وسلم أما (لا سمح الله) فأكرهها؛ لأنها تنبي عن ضغط وإكراه لله عز وجل، والله لا مكره له، وأما (لا قدر الله) فلا بأس؛ لأن معنى (لا قدر الله) أي: أسأل الله ألا يقدر هذا، وكذلك المغفور له والمرحوم لا بأس بها أيضاً؛ لأنها ليست خبراً، وإنما هي دعاء، ولا فرق بين أن نقول: فلان غفر الله له، أو فلان مغفور له إذا قصدت الدعاء؛ لأن جملة غفر فعل ماض تدل على أن الغفران حاصل، لكن لما كنت تريد أن تسأل الله أن يغفر له، صارت جائزة، كذلك المغفور له اسم مفعول تدل على وقوع المغفرة، لكن لما كنت تريد أنك تسأل الله أن يغفر له صارت جائزة، فيظن بعض العامة أنك إذا قلت: فلان المرحوم، أن هذا خبر، وأن الله رحمه، فهذا غلط، أنا أقول: مرحوم يعني: الذي أسأل الله أن يرحمه، وكذلك المغفور له.
السائل: إذاً حسب قصد المتكلم؟ الشيخ: نعم.
كما إذا قلت: فلان غفر الله له، إن كان قصدك أن تخبر أن الله قد غفر له فهذا حرام ولا يجوز، لا تتقوَّل على الله وإن قصدت الدعاء فلا بأس.