قال تعالى: {فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ} [الطور:3] الرَّق: هو ما يكتب فيه من جلد ونحوه، وقيل: كل ما يكتب عليه حتى الحجر؛ لأنهم كانوا من قبل يكتبون القرآن على الأحجار وعلى ظهور العظام وعلى عسب النخل؛ لأن الورق ليس موجوداً بكثرة.
وقوله: (منشور) صفة لكتاب، ويحتمل أن تكون صفة لرَقّ، والمعنى واحد، والمراد بالمنشور: المفرق الذي يكون في أيدي كل قارئ، وهذا يصدق تماماً على القرآن الكريم، فإنه -ولله الحمد- بين يدي كل قارئ، حتى الصغار من المسلمين يقرءونه.