الحمد لله رب العالمين.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد: فهذا هو يوم الخميس السادس والعشرون من شهر جمادى الثانية عام (1417هـ) ، وبه يكون اللقاء الأسبوعي الذي يتم كل يوم خميس.
نسأل الله تعالى أن ينفع به، وأن يجعل العمل خالصاً لوجهه.
هذه هي الحلقة الأربعون بعد المائة، بل هذا هو اللقاء الأربعون بعد المائة نفتتحه كالعادة بتفسير بعض آيات من القرآن، حيث إننا سبق أن تكلمنا على أول سورة الذاريات.
قال الله تبارك وتعالى: {وَالذَّارِيَاتِ ذَرْواً * فَالْحَامِلاتِ وِقْراً * فَالْجَارِيَاتِ يُسْراً * فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْراً * إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ * وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ * وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ * إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ * يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ} [الذاريات:1-9] كل هذا تقدم الكلام عليه.