Q بالنسبة لصلاة الجمعة هل يصح أن تؤدى قبل الزوال؟
صلى الله عليه وسلم نعم، إذا صلى إمامك في بلدك فصلِّ، حتى لو صلى قبل الفجر فصلِّ، أنت تعرف الآن الجمعة، كل الناس لا يؤدونها إلا بعد الزوال؛ لأن جمهور العلماء على أنها لا تؤدَّى إلا بعد الزوال، ولا أعلم أحداً خالف وأداها قبل الزوال، أما أهل العلم فقد اختلفوا في دخول وقتها: - فمنهم من قال: يدخل وقت الجمعة من حين ارتفاع الشمس قيد رمح، بمعنى: أن دخول وقت صلاة الجمعة كدخول وقت صلاة العيد إلى صلاة العصر.
- وبعضهم قال: إن وقت صلاة الجمعة يدخل بعد الساعة الخامسة، أي: في الساعة السادسة، أي: قبل الزوال بساعة.
- وبعضهم قال: لا يدخل إلا بعد الزوال، كصلاة الظهر.
فالمسألة فيها خلاف؛ لكن نحن -والحمد لله- محكومون بحكومة تَتَّبِع الشرع، ولا ينبغي للإنسان أن يشذ عن الناس، وقد صدر من هيئة كبار العلماء في المملكة المنع مِن أن يتقدم أحد من أئمة الجمعة قبل الزوال؛ اتباعاً لأكثر أهل العلم، ولتتفق الكلمة، ولئلا يتقدم أحد فيصلي قبل الزوال، ثم يكون هذا فسحة للمتخلف عن الجمعة إذا أُمِر قال: صليتُ في المسجد الفلاني، هل عرفتَ خلاف العلماء؟! أما من الناحية العملية: فالواجب على الأئمة أن يتبعوا ما يأمرهم به ولي الأمر؛ لأن هذا من الأمور المباحة، ما هو حرام، وأنا قلت: لو صلى إمامك قبل الفجر من باب الفرض، وإلا ليس هناك أَحَد يريد أن يصلي الجمعة قبل الفجر؛ لكن الإنسان يتبع ما تأمره به ولاة الأمر.