قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ} [الحجرات:11] والسخرية: الاحتقار والازدراء, وأن قوله: (عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ) و (خَيْراً مِنْهُنَّ) أي: عند الله أو في المستقبل أو في الواقع, أي: أنه إذا سخر رجل من آخر فهذا المسخور منه قد يكون عند الله خيراً من الساخر, وقد يكون في نفس الوقت خيراً من الساخر, وقد يكون في المستقبل خيراً من الساخر.