ثم قال عز وجل: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ} [البروج:17] والخطاب لرسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أو لكل من يصح أن يتوجه إليه خطاب، والاستفهام للتنبيه؛ لأن الشيء إذا جاء باستفهام انتبه له الإنسان أكثر، فالله عز وجل يقول: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ} [البروج:17] ، فالجنود: جمع جند، وهو هنا مُبْهَم؛ لكنه فسره بقوله: {فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ} [البروج:18] أي: هل أتاك خبرهم؟
وصلى الله عليه وسلم نعم، أتانا خبرهم، قص الله سبحانه وتعالى علينا من نبأ فرعون وثمود ما فيه عبرة لمن كان قلبه حياً {أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ} [ق:37] .