النصارى واقتنع السادات بعزل شنودة والأخذ بنصيحة متَّى المِسكين بتعيين لجنة خماسية لإدارة شئون الكنيسة كما حدث عهد يوساب الثاني ..

وعلاقة السلطة ومراكز النفوذ بكهنة الكنيسة والاستعانة بهم في مجال السحر الأسود والأعمال أو الادعاء بفك السحر والتخلص من الأعداء وتثبيت كرسي الحكم والشفاء من المرض ظهرت بوادره عصر عبد الناصر حيث كان الأنبا كيرلس السادس كثير التردد عليه بمنزله .. وهو الأمر الذي لم يكن مألوفا لولاة أمور مصر وحكامها .. كما أنه من المفترض أن تأخذ تلك الزيارات الشكل الرسمي تبعا لحاجة ممثل الأقباط النصارى لمقابله رئيس الدولة وليس العكس ..

(كيرلس السادس) و (عبد الناصر) ابتسامات ومودَّة حقيقية!!!

وماحدث أن تلك الزيارات اتخذت شكلا بعيدا جدا عن الرسميات زيارات مباشرة لمنزل الحاكم ومتكررة مما وضع الكثير من الألغاز عن طبيعتها والَّتِي تعلقت بحالة عبد الناصر الصحية والَّتِي كان يخفي الكثير عنها إعلاميا للتظاهر بالقوة .. وهذا ما فسر على استعانته بكيرلس السادس الذي عرف عنه استخدامه لأساليب سحر وشعوذة في علاج الأمراض ..

وشهدت نهاية الراهب متَّى المِسكين نهاية لا تقل في غرابتها عن سابقيه فقد انعزل عن كل شيء وتمرد على كل شيء حتَّى الرهبانية .. حيث اختار أن يترك حياة الدير وأقام بفيلا أحد الأثرياء بالقاهرة واشتاق فيها لاسم سعد عزيز (بفترة العلمانية قبل ترسيمه راهبا) ..

طور بواسطة نورين ميديا © 2015