فالآية الواحدة جمعت بين الفرض وهو ذكر اسمه - سبحانه. والنافلة وهي الأكل مع الفقراء.
وبالآية أمر يصل إلى الركن " وليطوفوا بالبيت العتيق " قال القرطبي. الطواف هنا هو طواف الإفاضة ج12 ص44 فالآية جمعت أنواعاً ثلاثة من أوامر الله في القرآن الكريم. وهذا يؤكد ضرورة الالتزام فلا نقول في القرآن إلا عن علم ودراسة.
وفرائض ثبتت بالسنة ..
وقد أعدّ فضيلة الشيخ الدكتور سالم الذهب رسالة لنيل درجة الدكتوراه فيما ثبت من الأحكام بالسنة. وناقشه مناقشة علميّة. وهذا النوع من (الفرائض) ثبت بالسنة ولم يثبت فيه قرآن.
وبشيء من الإيجاز فهذه بعض الأمثلة:
1. تحريم الجمع بين المرأة وعمّتها والمرأة وخالتها في زواج واحد هذا واجب ثبت بالسنة.
2. حدّ الزنا المحصن وهو الرجم لم يثبت بالقرآن.
3. النهي عن الجمع بين الميراث والوصية (إن الله قد أعطى كلّ ذي حقّ حقّه فلا وصية لوارث)
4. وجعل حصّة الوصية لا تزيد عن الثلث والثلث كثير.
ويجب أن أوضح شيئاً يخطئ بعض الناس فهمه.
يعتقد بعض الناس أن الوصية لا تجوز إلا بالثلث فربّما يمنعه هذا من الوصيّة لأن الثلث - في تصّوره كثير.
الثلث هو الحدّ الأقصى للوصية فلا يزيد عليها. ولكنه يمكن أن يوصى بأقل من هذا. يمكن أن يوصى بعشرة في المائة. أو بخمسة في المائة. أو بواحد في المائة. فمن الناس من إذا تصدق بواحد في المائة أغنى خلقاً كثيراً. هذا ما أردت بيانه في موضوع الوصية وأحكام أخرى كثيرة حدّدتها السنّة ولم يأت لها ذكر في القرآن.
زكاة الفطر (فرض) ثبت بالسنة ..
حديث بن عباس إن النبي فرض صدقة الفطر على كل مسلم ومسلمة.
ويحسن أن نذكر شيئاً عن حكمة صدقة الفطر. وأحكامها التي انفردت بها.
أولاً: هي الزكاة الوحيدة التي أوجبها الإسلام على الفقير.
وهدف الإسلام في ذلك هدف تربوي لأنه يريد أن يعلم المسلم مّرة واحدة أن يعطى.