كان من بحور العلم ومن كبار الحفاظ.
له أوهام، وفيه تشيع، ورأيت جماعة يضعفونه، وله معجم في ثلاث مجلدات كبار طالعته وعلقت منه كثيرا.
قتل بمكة سنة ثلاث وستين وست مِئَة. انتهى.
ومسدي جده الأعلى هو: زيد بن روح بن عبد الله بن حاتم بن روح بن حاتم بن قبيصة بن المهلب.
أصله من غرناطة وسكن مصر ثم مكة وسمع الكثير، وشيوخه بالإجازة كثيرون جدا وخرج الكثير وصنف وكان في لسانه رهق قل أن ينجو منه أحد.
قال الرشيد العطار في معجمه: سألته عن مولده فقال: سنة 599.
وقال أبو حيان: أخبرني أبو علي بن أبي الأحوص أن بعض شيوخه من الأندلس عمل أربعين حديثا فأخذها ابن مسدي فركب لها أسانيد وادعاها. -[602]-
قلت: ليس هذا بقادح في صدقه وإنما يعاب بأنه أوهم في أنه خرجها وتعب في تخريجها ولو كان ادعى السماع منها لما لم يسمع لكان كذابا وحاشاه من ذلك.