آخر من بقى من أصحاب الكروخي ببغداد.
قال ابن النجار: كان فاسد العقيدة ينال من الصحابة.
قلت: بقي إلى حدود عشرين وست مِئَة انتهى. -[555]-
قد ذكر ابن النجار: أنه مات سنة ثمان عشرة وست مِئَة وأن مولده سنة اثنتين وثلاثين وخمس مِئَة وذكر أنه انفرد برواية كتاب معرفة الصحابة لابن مَنْدَه بسماعه من أبي سعد البغدادي، عَن أبي عَمْرو بن منده.
قال: وكانت سماعاته بإفادة ابن ناصر وكانت صحيحة وكان والده من كبار الأعيان وسمع الغزنوي أيضًا من أبي الحسن محمد بن أحمد بن صرما كتاب الأموال لابن زياد النيسابوري.
قلت: وذكر ابن النجار في حقه مثالب كثيرة وكناه أبا الفتح وهو الصحيح والحسين اسم جده.
قال الدبيثي: كان صحيح السماع عالي الإسناد إلا أنه لما بلغ أوان الرواية واحتيج إليه لم يقم بالواجب، وَلا أحب ذلك لميله إلى غيره وكان غير محمود الطريقة وسمعنا منه على ما فيه.
وقال ابن نقطة: قد سئل وأنا أسمع عمن يستحل شرب الخمر فقال: كافر , وعمن يسب الصحابة فقال: كافر , وعمن يقول القرآن مخلوق فقال: كافر , فقيل له: إنهم يعنون أنك تزعم ذلك! فقال: أنا بريء من ذلك كذبوا علي وكتب خطه بالبراءة.
قال: وقد سمعت عليه لأجل ابني أكثر ما عنده.
ومن مروياته أجزاء من تفسير وكيع بن الجراح سمعها من أبي سعد البغدادي وسمعها عليه يحيى بن الصيرفي شيخ المزي.